***
من هو نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ..؟؟!!
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي الإبراهيمي
صلى الله عليه وسلم ويؤمن المسلمون كافة بأنه خاتم النبيين، أرسله الله ليكون هادياً ومبشراً ونذيراً ورحمة للعالمين.
ولد في مكة في ربيع الأول من عام الفيل قبل ثلاث وخمسين سنة من الهجرة. ثم نزل عليه الوحي وكلف بالرسالة وهو ذو أربعين سنة
، أمر بالدعوة سراً لثلاث سنوات، قضى بعدهن عشر سنوات أخر في مكة مجاهراً بدعوة أهلها وكل من يرد إليها من التجار والحجيج وغيرهم.
هاجر إلى المدينة المنورة والمسماه يثرب آنذاك وهو في الثالثة والخمسين من عمره بعد أن تآمر عليه سادات قريش ممن عارض دعوته وسعوا إلى قتله،
فعاش فيها عشر سنين أخر داعياً إلى الله كل من استطاع إليه سبيلا، وأسس بها حضارة جديدة أضاءت العالم أجمع هي الحضارة الإسلامية
، حيث علم المسلمين كل ما يحتاجونه لعبادة الله حق عبادته، وزرع فيهم مفاهيم سمحة يَصلُح بها ما بين الفرد ونفسه وما بين الفرد والناس،
إلى أن توفاه الله بها عن عمر يناهز الثالثة والستين بعدما وحَّد العرب على كلمة التوحيد،
واهتدوا عن عبادة أصنام الحجر والشجر التي كانوا يعبدونها من دون الله.
***
نسبه
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب
بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر
بن نزار بن معد بن عدنان، وعدنان من ذرية إسماعيل بن إبراهيم
***
مولده
ولد محمد عليه الصلاة والسلام بمكة في شعب بني هاشم يوم الإثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول
من عام الفيل، ويوافق ذلك العشرين أو اثنين وعشرين من شهر أبريل سنة 571م (أو 570 وحتى 568 أو 569 حسب بعض الدراسات ).
***
أبوه وأمه
أبوه عبد الله بن عبد المطلب كان أحسن أبناء أبيه وأعفهم وأقربهم إليه وهو الذبيح،
الذي فداه أبوه بمئة من الإبل في الواقعة المعروفة ، واختار له أبوه عبد المطلب
آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب،
وتعد يومئذ أفضل امرأة في قريش نسبا وموضعا، فكان أبوها سيد بني زهرة نسبا وشرفا
فزوجها له وهو في الخامسة والعشرين من عمره ثم أرسله في تجارة بعد أن بنى بها في مكة بقليل،
غير أنه مرض بالمدينة وتوفي، قيل قبل ولادة النبي عليه الصلاة والسلام
(وهو المشهور عند المؤرخين) أو بعد ذلك بقليل والثابت أن آمنة ولدت محمدا في غياب عبد الله
فأرسلت إلى عبد المطلب تبشره بحفيده ففرح به فرحا شديدا، وجاء مستبشرا ودخل به الكعبة شاكرا الله،
واختار له اسم محمد ولم تكن العرب تسمي به آن ذاك، وختنه يوم سابعه كما كانت عادة العرب
***
مراضعه وإخوته في الرضاعة
أول من أرضعته من المراضع - وذلك بعد أمه بأسبوع - ثويبة مولاة أبي لهب بلبن ابن لها يقال له مسروح،
وكانت قد أرضعت قبله حمزة بن عبد المطلب، وأرضعت بعده أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي
، ثم عرض على مرضعات بني سعد بن بكر، فما قبله ليتمه والخوف من قلة ما يعود من أهله أحد
إلا حليمة بنت أبي ذؤيب وزوجها الحارث بن عبد العزى، وإخوته منها عبد الله بن الحارث
وأنيسة بنت الحارث والشيماء ، وكانت تحضن معه ابن عمه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب،
وكان حمزة رضيع بني سعد أيضا، فأرضعت أمه محمدا وهو عند حليمة يوما،
وبذلك
يكون حمزة رضيع رسول الله من جهة ثويبة ومن جهة السعدية
، وكانت حليمة تذهب به لأمه كل بضعة أشهر، وقد عاش في بني سعد سنتين حتى الفطام
وعادت به حليمة إلى أمه لتقنعها بتمديد حضانته خوفا من وباء بمكة وقتها ولبركة
رأتها وزوجها من هذا الرضيع فوافقت آمنة.
***
حادثة شق الصدر
عندما كان محمد عليه الصلاة والسلام في الرابعة أو الخامسة من عمره
وهو يلعب مع أقرانه، إذ حدث له ما يعرف بحادث شق الصدر، التي يروي مسلم تفاصيلها في صحيحه
عن أنس بن مالك:.. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه، فصرعه،
فشق عن قلبه، فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة، فقال: هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم
، ثم لأمه - أي جمعه وضم بعضه إلى بعض - ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه - يعني ظئره - فقالوا:
إن محمدا قد قتل، فاستقبلوه وهو منتقع اللون.
قال أنس: وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره
***
كفالته
خشيت حليمة على محمد بعد هذه الواقعة فردته إلى أمه،
فلما بلغ ست سنين سافرت به أمه
إلى أخواله من بني عدي بن النجار تزيره إياهم، ومعها حاضنته أم أيمن وقيمها جده عبد المطلب،
فبقيت عندهم شهرا ثم رجعت، وفي طريق عودتها لحقها المرض فتوفيت بالأبواء بين مكة والمدينة،
فرجع عبد المطلب بمحمد بعد ذلك ليعيش معه بين أولاده، فكان يكبره بينهم ويعطف عليه ويرق لما زاد
اليتيم يتما على يتمه، إلى أن توفي عبد المطلب بمكة ومحمد ابن ثماني سنوات، ورأى قبل وفاته أن يعهد
بكفالة حفيده إلى عمه أبو طالب شقيق أبيه فكفله أبو طالب وضمه لأولاده وقدمه عليهم،
وظل يعزه ويحميه ويؤازره ما يربو على الأربعين سنة، يصادق ويخاصم من أجله حتى توفي في عام الحزن.
***
حياته قبل البعثة
كان محمد في بداية شبابه يرعى الغنم في بني سعد، وفي مكة لأهلها على قراريط ثم سافر وعمره 9 سنوات -حسب رواية ابن هشام-
مع عمه إلى الشام في التجارة، إلا أنه لم يكمل طريقه وعاد مع عمه فورا إلى مكة بعد أن لقي
الراهب بحيرى في بصرى بالشام الذي أخبره أن هذا الغلام سيكون له شأن عظيم ويخشى عليه من اليهود.
لقب بمكة بالصادق الأمين فكان الناس يودعونه أماناتهم لما اشتهر
به من أمانة. لما أعادت قريش بناء الكعبة واختلفوا فيمن يضع الحجر الأسود في موضعه، فاتفقوا على
أن يضعه أول شخص يدخل عليهم فلما دخل عليهم محمد صلي الله عليه وسلم قالوا جاء الأمين
فرضوا به فأمر بثوب فوضع الحجر في وسطه وأمر كل قبيلة أن ترفع بجانب من جوانب الثوب ثم
أخذ الحجر فوضعه موضعه
بلغ خديجة بنت خويلد، وهي امرأة تاجرة ذات شرف ومال عن محمد صلي الله عليه وسلم ما بلغها من أمانته، فبعثت إليه عارضة عليه أن يخرج
في مال لها إلى الشام، وأعطته أفضل ما أعطت غيره من التجار، كما وهبته غلاما يدعى ميسرة،
خرج الرسول صلي الله عليه وسلم مع ميسرة حتى قدم الشام، فاشترى البضائع ولما عاد لمكة باع بضاعته فربح الضعف تقريبا.
***
زواجه بخديجة وأولاده منها
بعد عودته من رحلة تجارية إلى الشام وما جاء به من ربح عرضت خديجة عليه الزواج فرضى بذلك،
وعرض ذلك على أعمامه، ثم تزوجها بعد أن أصدقها عشرين بكرة وكان سنها آنذاك أربعين سنة
وهو في الخامسة والعشرين، ولم يتزوج غيرها حتى ماتت.
أنجب من خديجة كل أولاده إلا إبراهيم فهو من مارية القبطية، وهم القاسم وعبد الله وزينب، ورقية، وأم كلثوم،
وفاطمة. فأما القاسم وعبد الله فماتوا في الجاهلية وأما بناته فكلهن أدركن الإسلام
فأسلمن وهاجرن معه.
إلا أنهن أدركتهن الوفاة في حياته سوى فاطمة الزهراء فقد ماتت بعده.
***
دعوته
غار حراء، حيث يؤمن المسلمون أن وحي من الله نزل إلى محمد هناك.كان الشرك وعبادة الأصنام والظلم ووأد البنات
وتجارة الرقيق أمور شائعة في قريش والجزيرة العربية قبل بعثة النبي محمد.
-صلى الله عليه وسلم - وللمسيحية واليهودية حضور ووجود في
شبه الجزيرة العربية......
يتبع ...
دعوته
كان الشرك وعبادة الأصنام والظلم ووأد البنات وتجارة الرقيق أمور شائعة في قريش والجزيرة
العربية قبل بعثة النبي محمد. -صلى الله عليه وسلم -
وللمسيحية واليهودية حضور ووجود في شبه الجزيرة العربية.
نجح الرسول صلى الله عليه وسلم في توحيد قبائل العرب على عبادة الله وحده تحت دين
[ الإسلام ]
ونجح أيضا في تأسيس أول دولة إسلامية في الجزيرة العربية تحت قيادته دعى فيها للعدل
والمساواة وحث على تحرير العبيد وأسس أول جيش مسلم،
تمكن هذا الجيش من القضاء على إمبراطورية الفرس وقلص إمبراطورية الروم بعد وفاته
وأدخل المسلمون بلاداً واسعة من العالم تحت حكمهم في فترة وجيزة من التاريخ
وكانت تلك المبادئ التي دعا لها هي العامل الرئيسي في دخول الناس أفواجا في
دين الإسلام.
***
غار حراء
كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يذهب إلى غار حراء في جبل النور على بعد نحو ميلين
من مكة فيأخذ معه السويق والماء فيقيم فيه شهر رمضان وكان يختلي فيه قبل نزول القرآن
عليه بواسطة الوحي جبريل ويقضى وقته في التفكر والتأمل.
***
الوحي
تذكر كتب السيرة النبوية أن الوحي نزل لأول مرّة على الرسول صلي الله عليه وسلم وهو في غار حراء،
حيث جاء الوحي جبريل، فقال : اقرأ : قال : "ما أنا بقارئ" - أي لا أعرف القراءة،
قال : "فأخذني فغطَّني حتى بلغ منى الجهد، ثم أرسلني" فقال : اقرأ، قلت : "مـا أنـا بقـارئ"،
قـال : "فأخذني فغطَّني الثانية حتى بلـغ مني الجهد، ثم أرسلني" فقال : اقرأ، فقلت
: "ما أنا بقارئ، فأخذني فغطَّني الثالثة، ثـم أرسلني"، فقال :
﴿اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم *
الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم﴾ (سورة العلق : 1 - 5)،
فأدرك الرسول صلي الله عليه وسلم أن عليه أن يعيد وراء جبريل
عليه السلام هذه الكلمات، ورجع بها يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
وأرضاها، فقال : "زَمِّلُونى زملوني" ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع،
فقال لزوجته خديجة رضي الله عنها: "ما لي؟" فأخبرها الخبر، "لقد خشيت على
نفسي"، فقالت خديجة رضي الله عنها: "كلا، والله ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقرى الضيف، وتعين على نوائب الحق"،
فانطلقت به خديجة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وكان حبراً عالماً قد تنصر في الجاهلية،
وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيراً
فأخبره خبر ما رأى، فقال له ورقة: "هذا الناموس الذي أنزله الله على النبي موسى ".
وقد جاءه الوحي جبريل عليه السلام مرة أخرى جالس على كرسي بين السماء والأرض،
ففر منه رعباً حتى هوى إلى الأرض، فذهب إلى زوجه خديجة رضي الله عنها
فقال: "دثروني، دثروني، وصبوا علي ماءً بارداً" ،
فنزلت:
﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾ (المدثر:1-5)
وهذه الآيات هي بداية رسالته ثم بدأ الوحي ينزل ويتتابع لمدة ثلاثة وعشرين عاماً
حتى وفاته صلي الله عليه وسلم
***
الدعوه
ممن سبق إلى الإسلام خديجة بنت خويلد، وابن عمه الإمام علي بن أبي طالب وكان صبيا
ابن عشر سنين يعيش في كفالة الرسول وأسلم بعد النبوة بسنة وقد أسلم قبل الإمام أبو بكر
ولكنه كان يكتم إسلامه أما الصحابي أبو بكر فكان أول من أظهر الإسلام
جمع الرسول محمد أهله وأقاربه وعرض عليهم الإسلام فلم يجبه إلا علي
- ومولاه الصحابي زيد بن حارثة، و الصحابي أبو بكر الصديق. أسلم هؤلاء في أول أيام الدعوة.
واستمرت الدعوة سراً لمدة ثلاث سنوات ثم نزل الوحي يكلف الرسول بإعلان الدعوة والجهر بها.
***
الاضطهادات
لما كان دين الإسلام يأمر بترك الشرك ويساوي بين السادة والعبيد في الحقوق والواجبات
ويحث على تحرير العبيد كان ذلك كله مما يغضب سادة قريش فأعمل المشركون كافة الأساليب
لإحباط الدعوة بعد ظهورها في السنة الرابعة من النبوة،
ومن هذه الأساليب::
السخرية والتحقير، والاستهزاء والتكذيب وإثارة الشبهات.
قالوا عن الرسول: أنه مصاب بنوع من الجنون،
وقالوا: إن له جناً أو شيطاناً يتنزل عليه كما ينزل الجن والشياطين على الكهان،
وقالوا شاعر، وقالوا ساحر،
وكانوا يعملون للحيلولة بين الناس وبين سماعهم القرآن،
ومعظم شبهاتهم دارت حول توحيد الله، ثم رسالته، ثم بعث الأموات ونشرهم وحشرهم
يوم القيامة وقد رد القرآن على كل شبهة من شبهاتهم حول التوحيد،
ولكنهم لما رأوا أن هذه الأساليب لم تجد نفعاً في إحباط الدعوة الإسلامية استشاروا فيما بينهم
، وقرروا القيام بتعذيب المسلمين وفتنتهم عن دينهم،
فأخذ كل رئيس يعذب من دان من قبيلته بالإسلام، وتصدوا لمن يدخل الإسلام بالتعذيب والضرب
والجلد والكي، حتى وصل التعذيب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم نفسه
وضربوه ورجموه بالحجارة في مرات عديدة ووضعوا الشوك في طريقه،
إلا أن كل ذلك كان لم يزد النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه إلا قوة وإيماناً.
فلما اشتد البلاء على المسلمين أخبرهم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
أن الله أذن لهم بالهجرة إلى الحبشة،
فخرج الصحابي عثمان بن عفان ومعه زوجته رقية بنت محمد،
وخرج الصحابي أبو حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نضر بن مالك
ثم خرج الصحابي جعفر بن أبي طالب فكانوا قرابة 80 رجلاً.
***
المقاطعة
لما انتشر الإسلام وفشا اتفقت قريش على مقاطعة بني هاشم
وبني المطلب ابني عبد مناف فلا يبايعوهم ولا يناكحوهم ولا يكلموهم ولا يجالسوهم
حتى يسلموا إليهم محمد، وكتبوا بذلك صحيفة وعلقوها في سقف الكعبة.
فانحاز إلى الشعب بنو هاشم وبنو المطلب مؤمنهم وكافرهم إلا أبا لهب فإنه ظاهر قريش.
استمرت المقاطعة قرابة ثلاث سنوات فلم يقربهم أحد في الشعب.
ثم سعى في نقض تلك الصحيفة أقوام من قريش فكان القائم في أمر ذلك هشام بن عمرو
فأجابته قريش، وأخبرهم محمد عليه الصلاة وسلم أن الله قد أرسل على تلك الصحيفة الأكلة فأكلت جميع
ما فيها إلا المواضع التي ذكر فيها الله.
وصلت الأخبار للمسلمين بالحبشة أن قريشاً قد أسلموا، فقدم مكة منهم جماعة فوجدوا البلاء
والشدة كما كانا فاستمروا بمكة إلى أن هاجروا إلى المدينة.
مما زاد الأمر سوءاً أن زوجته خديجة وعمه أبو طالب توفيا في عام واحد في عام واحد
فسُمٍّي هذا العام بعام الحزن وكان ذلك في عام 619 م.
وازداد بعدها أذى قريش للنبي محمد صلى الله عليه وسلم
فخرج النبي محمد إلى الطائف ليدعوهم آملاً أن يؤوه وينصروه على قومه،
لكنهم آذوه ورموه بالحجارة ورفضوا دعوته ولم يسلم إلا الصحابي الطفيل بن عمرو الدوسي
الذي دعا قومه فأسلم بعضهم وأقام في بلاده حتى فتح خيبر ثم قدم بهم
في نحو من ثمانين بيتاً
ولا ننسى ان من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم إن
الملائكة عرضت على النبي محمد أن يهلكوا أهل الطائف إلا أنه رفض
وقال: «عسى أن يخرج من أصلابهم أقوام يقولون ربنا الله»
***
الإسراء والمعراج
في عام 620 م وبينما محمد يمر بهذه المرحلة، وأخذت الدعوة تشق طريقها وقع حادث الإسراء والمعـراج....